يعتبر التعصب في الرياضة -كمشكلة اجتماعية نفسية- نمط من أنماط التعصب المختلفة.. التعصب الديني، والاجتماعي، والسياسي، والمذهبي.. وتمثل الرياضة كنشاط اجتماعي بيئة خصبة لإظهار مثل هذه السلوكيات والتجاوزات الخارجة عن قواعد الضبط الاجتماعي والقيمي والديني، وبالتالي يعتبر التعصب إحدى الظواهر الاجتماعية الموجودة في جسد الحياة الرياضية.. كظاهرة عالمية تشتكي من إرهاصاتها دول العالم وبدرجات متباينة.
- وفي هذه المشاركة العلمية سوف نناقش مفهوم التعصب والعنف الرياضي من جوانب عدة اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً وصحياً وأمنياً.. وتسليط الضوء على أسباب هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة، وهي ظاهرة التعصب الرياضي وانعكاسها على البناء الاجتماعي؛ ونظراً لما للتعصب الرياضي من آثار على الفرد والأسرة، وتبعاته الخطيرة من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والأمنية، خاصة إن التعصب الرياضي تكمن خطورته على وعي وثقافة وسلوكيات المجتمع بشكل عام، فهو يصيب المجتمع بالخلل ويمنعه من أداء وظائفه الاجتماعية والتربوية والثقافية الأساسية إذا اتسعت دائرته المظلمة، وزادت مساحة هذا السلوك المشين الذي يتنافى مع قواعد الضبط الاجتماعي والقيمي والأخلاقي والديني من جهة، ومن جهة أخرى يساعد هذا المرض النفسي الاجتماعي (التعصب الرياضي) على إنتاج أنماط السلوك والعلاقات غير السوية بين إفراد الأسرة الواحدة، مما يستوجب الاهتمام العلمي بهذه الظاهرة المجتمعية للحدّ منها وضبط توازنها قبل أن تتسع مساحتها فتلقي بظلالها على المجتمع بشكل عام، ويعد التعصب في الرياضة كمشكلة اجتماعية أحد أشكال وأنماط التعصب المختلفة، حيث تمثل الرياضة إحدى الأنشطة الاجتماعية والتي يظهر فيها العديد من العمليات الاجتماعية المتنوعة، وبالتالي يعتبر التعصب أحد الظواهر الموجودة داخل جسد الحياة الرياضية، والتعصب داء ومرض يصيب مرتكبيه بالكراهية العمياء للمتنافسين في نفس الوقت هو مرض الحب الأعمى للفريق المتعصب يفقد توازنه العصبي والاجتماعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق